التهاب بصيلات الشعر: أسبابه، أعراضه، وأنواع علاجه الفعالة لاستعادة صحة بشرتك وشعرك
هل لاحظت ظهور حبوب صغيرة أو احمرار مزعج في فروة رأسك أو جسمك بعد الحلاقة أو استخدام منتجات معينة؟ قد يكون السبب هو التهاب بصيلات الشعر، وهو من أكثر المشكلات الجلدية شيوعًا التي تؤثر على مظهر الشعر وصحة الجلد.
لا تستهن به، فإهماله قد يؤدي إلى تساقط الشعر أو تكرار الالتهاب، لذا، تعرف معنا في هذه المقالة من ألاريا فارما على أسبابه، وأعراضه، وأفضل طرق علاجه بخطوات عملية تساعدك على استعادة نعومة بشرتك وصحة شعرك من جديد.
ما هو التهاب بصيلات الشعر؟
هو حالة جلدية شائعة تتمثل في حدوث التهاب في الجزء السطحي أو العميق من بصيلات الشعر، وهي الجيوب الصغيرة التي ينمو منها الشعر في الجلد، ويظهر الالتهاب على شكل بثور حمراء أو حطاطات تشبه حب الشباب، وقد تحتوي على قيح، وغالبًا ما يصاحبها حكة وألم في المناطق المصابة، ويمكن أن يصيب أي منطقة من الجسم تحتوي على شعر، خاصة في المناطق التي يحدث فيها احتكاك أو تعرق مثل الفخذين، الإبطين، الرقبة، وفروة الرأس.
وينتج التهاب بصيلات الشعر غالبًا عن عدوى بكتيرية، وأحيانًا فطرية، أو بسبب احتكاك الجلد أو الحلاقة، وقد تظهر الحالة بشكل مؤقت أو مزمن حسب السبب وشدة الالتهاب، ومن الأسماء الشائعة الأخرى له: “حكة الحلاق”، و”طفح حوض الماء الساخن”، و”مطبات الحلاقة”.

أنواع التهاب بصيلات الشعر
التهاب بصيلات الشعر له عدة أنواع تختلف حسب السبب ودرجة الالتهاب، ويمكن تصنيفها بشكل عام إلى نوعين رئيسيين:
- التهاب الجريبات السطحي: يصيب الطبقة الخارجية من الجلد ويظهر على شكل بثور صغيرة حمراء أو بيضاء، ويكون الألم خفيفًا مع حكة، مثل التهاب الجريبات الناتج عن بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية، وهو النوع الأكثر شيوعًا، وطفح حوض الاستحمام الساخن الناتج عن بكتيريا الزائفة الزنجارية.
- التهاب الجريبات العميق: يمتد الالتهاب إلى طبقات أعمق من الجلد، وقد يصاحبه ألم شديد وتورمات وظهور دمامل، ويمكن أن يؤدي إلى ندوب دائمة، من أنواعه التهاب جريبات الشعر سلبي الجرام الذي يحدث أحيانًا بعد استخدام مضادات حيوية طويلة الأمد، والتهاب الجريبات اليوزيني الذي يصيب مرضى ضعف المناعة مثل مرضى الإيدز.
وهناك أيضًا أنواع أخرى مثل التهاب جريبات الشعر الفطري الناتج عن فطريات معينة، والتهاب بصيلات الشعر الكاذب في منطقة اللحية بعد الحلاقة، الذي يحدث بسبب نمو الشعر داخل الجلد.
ما هي أعراض التهاب بصيلات الشعر؟
هل سبق أن لاحظتِ ظهور بثور صغيرة أو حكة مزعجة حول جذور الشعر؟ قد تكون هذه من أعراض التهاب بصيلات الشعر، وإليك أبرز الأعراض:
- ظهور بثور أو نتوءات حمراء صغيرة حول بصيلات الشعر.
- امتلاء بعض هذه البثور بالصديد أو تغطيتها بقشور سطحية.
- الشعور بالحكة والحرقة في المنطقة المصابة، وأحيانًا ألم عند لمس الجلد.
- ظهور طفح جلدي أحمر يمتد على مساحات من الجلد المصاب.
- احتمال حدوث تورم أو خروج صديد من البصيلات الملتهبة.
- في بعض الحالات، وخاصة بعد الحلاقة (مثل التهاب جريبات الذقن الكاذب)، قد تتطور البثور إلى التهابات مؤلمة نتيجة نمو الشعر تحت الجلد.
- تساقط الشعر في المنطقة المصابة عند اشتداد الالتهاب أو تكراره.

أسباب التهاب بصيلات الشعر
التهاب بصيلات الشعر يحدث نتيجة عدة أسباب رئيسية، منها:
- العدوى البكتيرية، خصوصًا بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية التي تسبب معظم حالات الالتهاب.
- العدوى الفطرية التي تنمو في المناطق الرطبة والدافئة مثل فروة الرأس.
- الإصابات أو التهيج الناتج عن الحلاقة أو استخدام أدوات غير نظيفة.
- انسداد بصيلات الشعر بسبب العرق الزائد، استخدام منتجات دهنية، أو الملابس الضيقة.
- ضعف جهاز المناعة الذي يجعل الجسم أكثر عرضة للعدوى.
- انتقال العدوى عن طريق أدوات شخصية ملوثة مثل شفرات الحلاقة أو المناشف.
ما هو علاج التهاب بصيلات الشعر؟
علاج التهاب بصيلات الشعر يعتمد على سبب الالتهاب وشدته، ويشمل عدة خطوات رئيسية:
- العناية الذاتية والنظافة: غسل المنطقة المصابة بماء دافئ وصابون مضاد للبكتيريا، تجنب استخدام الماسكات أو الكريمات الزيتية التي قد تسد المسام.
- الأدوية الموضعية: استخدام مضادات حيوية موضعية على شكل كريمات أو مراهم لعلاج العدوى البكتيرية، أو مضادات فطريات في حالة العدوى الفطرية.
- الأدوية الفموية: في الحالات الشديدة أو المزمنة قد يوصف الطبيب مضادات حيوية فموية.
- مضادات الالتهاب: قد تُستخدم كريمات أو أقراص مضادات الالتهاب لتقليل الالتهاب والحكة.
- التدخل الجراحي البسيط: في حال وجود دمامل أو تجمعات قيحية يمكن أن يحتاج الأمر لتصريف هذه الالتهابات لتسريع الشفاء.
- تجنب الحلاقة أو تقليلها خلال فترة العلاج للحد من التهيج.
كم يستغرق علاج التهاب بصيلات الشعر؟
يعتمد مدة علاج التهاب بصيلات الشعر على شدة الحالة ونوع الالتهاب (سطحي أو عميق)، وكذلك على سرعة بدء العلاج واتباع الإرشادات الطبية، وإليك التفاصيل:
- في الحالات البسيطة أو السطحية:
عادةً ما يتحسن الالتهاب خلال من 7 إلى 10 أيام مع العناية الجيدة بالنظافة الشخصية واستخدام الغسولات المطهرة أو الكريمات الموضعية التي يصفها الطبيب. - في الحالات المتوسطة إلى الشديدة:
قد يحتاج العلاج إلى 2 إلى 4 أسابيع، خاصة إذا كان الالتهاب ناتجًا عن عدوى بكتيرية تحتاج إلى مضاد حيوي موضعي أو فموي. - في الحالات المزمنة أو المتكررة:
قد يمتد العلاج لفترة أطول – أحيانًا من شهر إلى ثلاثة أشهر – مع ضرورة تحديد السبب الجذري (مثل الاحتكاك المستمر أو ضعف المناعة أو نمو الشعر تحت الجلد). - في حال تكوّن خُراج أو دمامل:
قد يتطلب الأمر تدخلاً طبياً لتصريف الصديد، مما يطيل مدة التعافي حتى أسبوعين إضافيين تقريبًا.
وفي الختام، يمكن القول إن التهاب بصيلات الشعر من المشكلات الجلدية الشائعة التي قد تبدو بسيطة في بدايتها، لكنها تحتاج إلى عناية طبية دقيقة لتجنّب المضاعفات وعودة الجلد إلى صحته الطبيعية، فالعلاج المبكر والعناية الصحيحة بالبشرة هما مفتاح الشفاء السريع والوقاية من تكرار الالتهاب.
الاسئلة الشائعة
ما الفرق بين التهاب بصيلات الشعر وحب الشباب؟
رغم التشابه في المظهر، إلا أن حب الشباب ينتج عن انسداد الغدد الدهنية في الوجه أو الظهر، بينما التهاب البصيلات يحدث حول جذور الشعر في أي منطقة من الجسم نتيجة عدوى أو تهيج.
هل التهاب بصيلات الشعر معدٍ؟
في بعض الحالات نعم، خاصة إذا كان ناتجًا عن عدوى بكتيرية أو فطرية، لذلك يُنصح بتجنّب مشاركة المناشف أو أدوات الحلاقة مع الآخرين.
هل يمكن علاج التهاب بصيلات الشعر في المنزل؟
في الحالات الخفيفة يمكن استخدام كمّادات دافئة، وغسول مطهّر لطيف، مع تجنّب الحلاقة أو العبث بالبثور. لكن إذا استمر الالتهاب أو تزايد، يجب مراجعة الطبيب فورًا.








